السبت، 24 نوفمبر 2012

إسراء ..تُسائلنى عن المواجهه




إلى إسراء

أتعجب منك وقد امتلكت القدره على مواجهه من لا تعرفيه بينما تتهربين من أقرب ما تعرفيه.
ربما ليس  بقدر كبير،  لانكِ إلى حدٍ  تشبهيننى فى ذلك ، ولكن نظريتى يا غريبه هى أن" الغرباء قد يكونوا اكثر من يعرفونا" لأنهم فى الحقيقه لا يعرفونا، فلم نغير فروضهم الطبيعيه فينا بأقنعتنا الواهيه، يمثلون أشد القرب لانهم فى الحقيقه ..أشد البعد ، ونحن لديهم من كثره شوق الفضول .. أعزء.
أرأيتى أن المسافات بيننا وإن تباعدت لم تباعد بين الكلمات ، وأن فى النفس شيئ يقرب بين الغرباء اكثر من قربهم وهم أحباء ..  فى النفس شىء غريب هو ما يصنع هوه المسافات تلك التى تتحدثين عنها فى القلب،  بل وإن سمحتى له بعد ذلك فيمكن أن يمتد، تاركا خلفه الطابع الواشم ..الذى لا يزول!
لكنك مع كل ذلك واجهتنى وربما لنفس السبب اواجهك ،
لو لم تكونى غريبه لأخبرتك عن تلك اللحظات الفارقه التى لو كنت واجهت الاحباء فيها لربما ظلوا أحباء ، ولو كنت سألت الاعدء فيها عن سبب العداء لما استمرعداءهم ، والتى إن كنت  فهمت فيها..ما قضيت نصف العمرأتسائل وأسائل من حولى..لماذا؟!
المواجهه ليست كما يدّعون ، فأشد المواجهات هى النظر الى مرآة نفسك ، لكننا نفضل ان ننظرإلي انفسنا كغرباء لإرتياحنا لهم ، وربما ان قََََرُبَت المسافه بيننا يوم غد ..بعُدت كلماتنا..
فلله فى شئون نفوس عباده تفاسير لا يعلمها إلا هو،

تحياتى يا إسراء .



السبت، 10 نوفمبر 2012


  
آه منكِ!
الآن انت تنكزين بحق/ كل ما يحدث لى يحتويه قلبى ويتكتم سره الى أن يجبره أحد على الخروج أو تمتلىء رئتى وتفيض فأضطر  لإفساح مكان فيها للهواء /أنا لا أُخرج شىء ،  أنا أضم الاشياء ضماً لا أضمه لنفسى ، أضم حتى التوحد ، ثم يأبون /
شأفه منى تلو الاخرى غيرت ملامحى ، وبقى الضم !
نظرات عابره هى كل ما قد يتبقى لنا من حكايات غير منتهيه لم تأخذ حقها فى السرد
آلاماً بلا جذور ، مبانٍ شاهقه من الاحلام بلا أساس ، أشخاص أعتبرناهم مقربون دون ان نتحدث ولو لـ ثوان ، لماذا لم نتحدث من قبل ؟ لماذا لم نتعرف رغم أننا كنا نعرف؟
انظرى الى تلك الابتسامه ، يا لهذا الملاك ، يالدقه كفيك واتساع حدقتيك وأنت تنظر لى – علمت بذلك الرابط بيننا مذ كنت داخلى تتحرك مبشرا إياى بالانتظار ، اول نظره كانت عابسه /تائهه /متقلقله / متسائله ، لكنها ضامه ،  ضمت روحى ضمه كسّرت فيها كل الحواجز التى تأخذ حروفاً متراصه كى تتباعد ، الغى إحكام غلق كفك على إصبعى لغات وضعها بنى الانسان فى محاوله بائسه منهم للتحكم فى الوقت ، تلك العواصف تأخذنا فى قلبها لا وقت لدينا لنتحكم ، تالله أنت منى!
تبكى ، لا تبكى ، لماذا تبكى ؟
هل تاكل / هل تشرب/هل تلعب / ..... هل تذهب ؟!
أنا التى عندما فاضت روت بوراً ، فليكن!
ربما أنا قريبه اكثر مما ينبغى ، وبعيده اكثر مما ينبغى.
------
مكان آخر ، ضمه أخرى مع بعض الأحرف أعطت ما لم تعطيه أنتِ.
لماذ لم نتحدث ؟!
يـا لبنى ..ضمى الاشياء بقوه ، ضمى ما لديكِ وما تريديه ، ضمى ولا تترددى ، إنزعى الضم نزّع الثوار ولا تنسى أن تتحدثى
الحديثُ بعد السلب لا يفيد –لايجدى-لايروى-لا يُطفىء
متسع من الهواء ، نفس واحد  ، ثم متسع آخر .
أخبرينى.. لماذا تتنافر الاقطاب المتشابهه وقد كان السْكن اولى ؟!!
السْكن..حدثينى عن ذلك.
--------------

منذ الرساله الأولى  " مش لحد " ،
لّبت لبنى النداء ؛  ثم توالت بيننا الرسائل ، وانا لا افعلها لغرض غير انى وجدت فيها
شيئاً مما ابحث وسلوى عما فُقد وجانبا ظمأ ..احب أن أرويه !
بلا شك أجد فى حروف "مــفرده" الكثير ..الكثير.

الجمعة، 2 نوفمبر 2012

خواطر 6



وما نحن إلا بضعه أشياء
كيفما تؤثرُ فينا، تجدُ موطئُها

عندما يأخذونها ..يقتلعون جزءأً منك معها 

أيها الآخذ
هذا ملكٌ لى 
فاذكر لمن الحق ..ورُده
ما ليس لك لا يسكن اليك 
وما ليس لك لا ينتمى اليك

التملك دون التعشُق
لن يجعلك تستكين
النبذ الدائم من الأشياء
سيزيد من ولعك 
....